عوائق تطبيق أي نظام أيزو بأي مؤسسة

تقابلنا خلال سنوات العمل الطويلة بالمؤسسات التي نقوم بتأهيلها لتطبيق نظام أيزو 9001 – أو غيره من أنظمة الأيزو الأخرى – مجموعة من العوائق التي تعوق أو تضر المؤسسة في تطبيق وتفعيل النظام داخلها، والتي يمكن أن نختصرها فيما يلي:

1- ضعف المتابعة الإدارية على الأقسام والإدارات: فمهما كان النظام مكتملا وقويا، ولكن لا تتم متابعته إداريا بالأقسام والإدارات فلا فائدة من ورائه.

2- نقص الخبرة الإدارية لدى المسئولين: فلو كان النظام قويا ويتابع إداريا، لكن المتابع غير مؤهل، فلا فائدة ترجى من ذلك، لأن المتابعة تتطلب معرفة جيدة بمتطلبات النظام، ليتأكد المتابع من تحقيق هذه المتطلبات.

3- عدم القدرة على اتخاذ القرار: فلو كان النظام قويا، ويتابع من مؤهل، لكنه عندما يواجه مشكلة ما فلا قدره لديه من اتخاذ القرار الصواب… ومهما يكن سبب هذه المشكلة؛ فهي عائق ولا شك في تطبيق النظام جيدا.

4- ضعف التنسيق بين الإدارات و الأشخاص: لكون النظام في هذه الحالة سيصير كجزر منفصلة لا علاقة لبعضه بالبعض الآخر، لكن النظام ينبغي – مهما كانت المؤسسة كبيرة – أن يكون مترابطا، كالكيان الواحد.

5- عدم وجود الموظف المناسب في المكان المناسب: لأنه بطبيعة الحال لن يكون التطبيق ولا المتابعة ولا الرقابة كما ينبغي، وهي أس نجاح النظام.

6- عدم فهم المسئولين للمتغيرات (الداخلية والخارجية): فعدم متابعة التتغيرات والتطور الذي يحدث بين فترة وأخرى سيجعل النظام بطبيعة الحال بعيدا عن الواقع، وسيكون دلالة واضحة على البقاء محلك سر، أو أن المؤسسة تغرد خارج السرب.

7- عدم جدية الأفراد في استخدام النظام: فمهما كان النظام قويا ومكتملا ومحكما، فعدم جدية بعض الأفراد حتما ستكون عائقا ولا شك في نجاح النظام.

8- الأريحية والاستسهال (ثقافة مشّي حالك): بعض الأفراد غير جادين ويأخذون الأمور باستخفاف، هؤلاء ينبغي أن ينحوا جانبا، وألا يكون مصير النظام في أيديهم.
9- الاغترار بقدرتنا على الحفظ وعدم الكتابة: علما بأن التوثيق مهم جدا في نظام الجودة.
10- التيه المهني وهو نقيض (التوجيه المهني): فكما تقدم لابد من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، والمناسب هنا نقصد به المهنية وليس الشكلية، أو اتباعا لهوى معين.
11- الفهلوة والفبركة: لا يقوم عليهما نجاح، فـ (الشمس والقمر بحسبان) و الكون كله متقن الخلقة لأنه (صنع الله الذي أتقن كل شيء) والإحسان هو مربط الفرس فحكمة خلق الإنسان (ليبلوكم أيكم أحسن عملا).
12- إخلاف المواعيد: لا يتناسب أبدا مع من وكل إليه تطبيق نظام محكم ومتقن كنظام الجودة أو غيره من أنظمة الأيزو أن يكون متصفا بإخلاف الموعد، فبه يقتدي باق الزملاء ومنه يتعلمون الانضباط، ولأن النظام يحاسب على التأخر في ميعاد التسليم؛ فكيف يكون المطبق له مخلفا لوعده ابتداء؟.
13- ثقافة (على قد فلوسهم): هذا عائق عام ومثبط خطير عن إدراك الدرجات العليا في المستقبل، وهو في الأخير غير صواب لكونه يفترض فيه أن يفعل المطلوب منه على أكمل وجه سواء كان المقابل كثيرا أو قليلا.
14- حُب نقد الغير لمجرد النقد: ينبغي أن يكون من يبين الملاحظات والمخالفات بالعمل دقيقا في ألفاظه منتقيا لها، غير معنف ولا غليظ، إنما بلطف ورفق.
15- شبهة أن تطبيق نظام الجودة تَشبّه بالغرب: وهذه نقطة كنا نقابلها من زمن، وأما الآن فانتشر بين الناس بفضل الله ثقافة الأيزو ولم يعد الناس كما كانوا منذ زمن.

نسأل الله التوفيق للجميع…

…………………

الكاتب: م. ربيع الزواوي

مدير عام شركة أيزوتك لاستشارات الجودة وتكنولوجيا المعلومات

اقرأ ايضا